تعريف كامل بحافظة الرس بالقصيم. احداث تاريخية بالرس
مدينة الرس واحدة من أهم مدن السعودية السياحيةالمُوصى بزيارتها عند السفر إلى المملكة لما تتمتع به من طبيعة خلّابة ومناخ مُعتدل ومواقع تاريخية يرجع عهدها لآلاف السنين، إضافةً إلى أسواقها الشعبية التراثية التي جعلتها واحدة من أهم المدن التجارية في السعودية بما تُحققه من مُعدلات جذب سياحي مُرتفعة.
وبعد كل هذه المقومات السياحية المُشوقة للزيارة حان موعد السؤال الأهم ” اين تقع الرس بين مدن المملكة السعودية؟”، هذا هو موضوع مقالنا اليوم.
افضل فنادق الرس
تمتلك الرس مجموعة من افضل فنادق السعودية بما تقدمه من خيارات إقامة راقية ومستوى عالي من الخدمات الفندقية، أسعار تُلائم مُختلف الإمكانيات وطابع يعكس تراث المدينة العريق ..
اين تقع الرس ؟
الرس مدينة من أهم المدن السعودية الرئيسية الواقعة ضمن إقليم نجد العريق الوارد ذكره وتسميته في أقدم كتب التاريخ.
تقع المدينة العريقة بالقرب من وادي رملة بإقليم شمالية، غرب منطقة القصيم، يحدها من الشمال حائل ومن الجنوب الرياض ومن الغرب المدينة المنورة.
احداث تاريخية
حصلت الحرب المشهورة عام 1232 هـ بين أهل الرس وبين إبراهيم باشا الذي خرج بعد تمركزه بالمدينة قاصدًا الدرعية للإستيلاء عليها. وقد طوع جميع البلدان التي مر بها عدا الرس فقد صمدت في وجهه، وأظهرت بسالة فائقة مما جعله يآمر بقطع النخيل، ويحاصرهم أشهرا عديدة.
وكان يحيط بالرس سور منيع، ولما كان مخيمه الرئيسي محاذيًا للمدينة من الجهة الجنوبية فقد حفر لغما يقارب أثنين كيلومتر، ويبدأ هذا اللغم من موقع مخيمه وينتهي بمقصورة الرس الجنوبية، وملأه بكمية من ملح البارود بقصد نسف السور. وبينما كان جنود إبراهيم باشا يحفرون النفق في الليل، سمعت امرأة كبيرة صوت الحفر عندما كانت تطحن القمح بالرحى ليلا، فذهبت إلى الشيخ الأمير قرناس وأخبرته بذلك الصوت، فذهب معها واستمع لذلك الصوت، وكان يمتاز بالفطنة والذكاء والدهاء فعلم أن هذا الصوت هو صوت حفر تحت الأرض من جنود إبراهيم باشابهدف نسف السور. فابتكر الشيخ الأمير قرناس حيلة ناجحة، هي أن يتم حفر نفق مقابل لهم ومن ثم قام بفتح نافذة صغيرة تطل على اللغم وأتى بقط وعقد في ذيله فتيلة وأشعل فيها النار، ثم أدخل القط بالنفق فاتجه نحو تلك الفتحة الأمر الذي أدى إلى اشتعال البارود والقضاء على الكثير من جنود إبراهيم باشا. ويقدر عدد قتلى جنود إبراهيم باشا في هذه الحرب حوالي ألف وخمسمائة رجل حسبما روي عن الشيخ صالح القرناس، أو ستمـائة رجـل حسبمـا ذكـره عثمان بن بشر في كتابه (عنوان المجد). بينما بلغ عدد القتلى من الرس ما يقارب سبعين شهيداً قبروهم في مقبرة تقع وسط الرس الحالية وتعرف بمقبرة (الشهداء)[1] وقد خلد شعراء الرس هذه الحرب ومن بينهم الشاعر صالح بن محمد العوض في قصيدة مطلعها:
كما خلدها أيضا الشاعر إبراهيم الدخيل الخربوش الذي يسمونه (شاعر الحرب والفخر بالرس) ومن قصيدة له مشهورة قال فيها:
كما خلدتها الشاعرة موضي بنت سعد الدهلاوي والتي يقال لها الدهلاوية في قصيدة مطلعها:
كما تولى قيادة أمـور الحـرب الشيخ قرناس بن عبد الرحمن بن قرناس «بنفسه» المولود سنة 1194 هـ والمتوفي سنة 1262 هـ.
وعن الشيخ الأمير قرناس وما قام به من أعمال تمتاز بالذكاء والدهاء قال أيضا: «ما رأيت في نجد أذكى من إثنين الشيخ قرناس والجربوع… فلما سئل عن علاقة ذلك قال: الشيخ قرناس مثل الجربوع له بيت يخبر وبيت لا يخبر… وذلك لأنه حاول القبض عليه ولم يتمكن منه. ومنها قصته عندما رحل عن الرس ومر بجبل أبان الحمر حيث قال» والله أني أعلم أن قرناس في هذا الجبل ولك من يستطيع الوصول إليه «وكذلك قصته عندما كان الشيخ الأمير يصلي بالناس الفجر…»
أيضا ما قاله المايسترو إبراهيم باشا عندما عجز عن السيطرة على الرس بسبب بسالة وشجاعة أهلها حيث قال: